رحلة عبر العصور من زكابار الرومانية إلى منارة العلم والجهاد
كانت مليانة تُعرف باسم "زكابار"، وهي مستعمرة رومانية مهمة تحت حكم الإمبراطور أغسطس. اشتهرت بموقعها الاستراتيجي على سفوح جبل زكار.
أسس الأمير الزيري يوسف بلكين بن زيري مدينة مليانة الإسلامية. شهدت المدينة نهضة علمية وثقافية كبيرة وأصبحت مركزاً للعلماء.
عاشت مليانة عصرها الذهبي كحاضرة علمية، حيث تخرج منها علماء أفذاذ مثل أحمد بن عثمان الملياني وعلي بن مكي الملياني.
توفي الولي الصالح أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني، الذي لعب دوراً روحياً وسياسياً كبيراً، وأصبح شفيع المدينة.
أصبحت مليانة أول "قائدية" في المنطقة. وفي عام 1774م، بنى محمد الكبير باي وهران مسجد سيدي أحمد بن يوسف الشهير.
كانت مليانة قاعدة هامة للأمير عبد القادر في مقاومته. أنشأ فيها مصنعاً للأسلحة وكان يدير منها العمليات العسكرية.
تسجيل مليانة في سجل التراث العربي وإطلاق مشروع "حاضرة مليانة" لإحياء التعليم الأصيل والعودة إلى الجذور.
يتميز بهندسته المعمارية المغربية-الأندلسية، وباب المقصورة المزخرف. يُقام فيه الحج السنوي "ركب بني فرح".
الساعة التي كانت مئذنة. تقف اليوم شاهدة على التاريخ العثماني للمدينة وتُعتبر رمزاً لصمود الهوية.
تحيط بمليانة أسوار بُنيت على أساسات رومانية وعثمانية، تعكس الطبقات المتعاقبة من تاريخ التحصين.
تشتهر مليانة باحتفالات المولد النبوي وصناعة "المنارات" الخشبية المزخرفة التي تطوف الشوارع.
أرض محمد بوراس مؤسس الكشافة، وعلي لابوانت بطل معركة الجزائر، والعديد من علماء الفقه والتصوف.
احتفال سنوي عريق يعكس خيرات المدينة الفلاحية وجمال بساتينها المعلقة على جبل زكار.